في سرد ممتع آخاذ ، يقص علينا الكاتب "أحمد بهجت" الحكايات على ألسنة الحيوانات التي ورد ذكرها في القصص القرآني الكريم...
هنا ليس بإنتظارك كائنات حبرية ، بل مخلوقات حية تنصت لحكاياتها ، تتآلف مع أرواحها وتتوق لاحتضانها....
امام كل حكاية لا تملك سوى أن تذعن لجاذبيتها كما لو أنك تتعرف عليها للمرة الأولى...تسكن مخيلتك ويتردد أصداؤها بداخلك ..تنتقل معها لعالمها حيث تتأمل منصتاً ..تغمرك عذوبة غامضة يستحيل إفشاء سرها
يرق قلبك..تدمع عيناك وتسبح هامساً بحمد الله ..فما كان بعيداً منطفئاً بات قريباً مشرقاً.
يتكشف لك بأن كل خلائق الله تُسلم لأمر الله وتخضع لحكمته وإرادته وتدرك بأن إلى الموت مصيرها عدا الانسان ذاك المخلوق الضعيف ينسى ويتأله ، يتذرع بالنكران والجحود ويتوهم بغرور الخلود.